كشفت شركة سامسونج عن جيل جديد من بطاقات التخزين للهواتف الذكية، تستهدف تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي على الهواتف دون الحاجة للاتصال بالإنترنت من اجل الوصول إلى خوادم مطوري تلك النماذج.
وقالت الشركة الكورية، في بيان، إن البطاقات الجديدة تتيح سعتين للتخزين الأولى 256 جيجابايت وهي من نوع SD Express بحجم ميكرو، ويطرح بنهاية العام الجاري، والسعة الثانية 1 تيرابايت من نوع UHS-1 microSD، ويطرح في الربع الثالث من العام الجاري.
وتستطيع البطاقة الأولى نقل بيانات تصل إلى 800 ميجابايت في الثانية، وهو 1.4 مرة أسرع من أقراص التخزين من نوع SSD SATA، والتي تصل سرعتها في نقل البيانات إلى 560 ميجابايت في الثانية، كما يزيد هذا المعدل، 4 أضعاف بطاقات تخزين البيانات التقليدية UHS-1.
وزودت سامسونج البطاقات بتقنية حماية حرارية ديناميكية تحافظ على درجة الحرارة الداخلية للبطاقات، ما يجعل نقل البيانات عملية آمنة ومستقرة من حيث سرعتها، وبالتالي تحافظ على البيانات من التلف في درجات الحرارة القصوى.
واعتبر خبراء أن هذه الخطوة تفتح الطريق أمام تطور الهواتف الذكية العاملة بالذكاء الاصطناعي، إذ أن بطاقات microSD الجديدة تضيف مساحة كبيرة للتخزين وسرعة نقل بيانات تتناسب مع السرعة المطلوبة لنقل وتحليل البيانات اللازمة لتقديم المزايا الذكية.
وأوضحوا أنه عند تشغيل منصة ذكية مثل ChatGPT للإجابة على تساؤلات تتعلق بتحليل ملفات موجودة على الهواتف أو تعديل صور وتحريرها، فإن الأمر يتطلب سعة تخزين تستوعب البيانات، وكذلك قواعد البيانات التي يتطلبها تشغيل المنصات. وشدد الخبراء على أهمية إجراء معالجة الملفات والصور محلياً حفاظاً على خصوصية المستخدم.
وبدأت شركات، مثل جوجل وسامسونج وأونور وشاومي، تقديم مزايا على هواتفها تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لكن لضمان تجربة سريعة، يتطلب الأمر أجيالاً جديدة من المكونات الداخلية للهواتف تتناسب مع سرعة معالجة وتحليل ونقل البيانات، مثل معالجات جديدة، وبطاقات تخزين وذاكرات عشوائية مطورة.
الشرق نيوز