رفعت أبل الستار عن أول إصدار من عائلة أجهزتها المكتبية iMac بمعالجها الأحدث M4، ليكون أول حاسوب مكتبي من الشركة يدعم تشغيل مزاياها للذكاء الاصطناعي Apple Intelligence بأحدث معالجاتها.

دخلت أبل بعائلة حواسيبها المكتبية إلى عالم الذكاء الاصطناعي اعتماداً على معالجها الفائق M4، الذي قدّمته لأول مرة إلى السوق بصحبة إصدارها المتطور من أجهزتها اللوحية iPad Pro 2024، الذي طرحته في مايو الماضي. وطورت الشركة معالج M4 باستخدام الجيل الثاني من تقنية 3 نانومتر، وهو مزود بوحدة معالجة عصبية Neural Engine مكونة من 16 نواة، وتقدم أداء أسرع 60 مرة من الوحدة العصبية التي وصلت مع معالج أبل A11، كما يمكنها منافسة وحدات المعالجة العصبية في معالجات شركة إنتل، وAMD، وكوالكوم للحواسيب والأجهزة اللوحية.

وتقدم وحدة المعالجة العصبية في M4 قدرة على إنجاز 38 تريليون مهمة خلال ثانية واحدة، من خلال أدائها القائم على تزويدها بـ28 مليار ترانزيستور. كما يقدم معالج M4 أداءً أقوى 4 مرات على مستوى التعامل مع الرسوميات مقارنة بمعالج M2، وأداء أعلى 50% من شريحة M2 مع معالجة البيانات. وكانت شريحة M4 هي ورقة أبل للرد المباشر على معالج "سناب دراجون إكس إيليت" Snapdragon X Elite الموجّه للحواسيب الشخصية، والذي حقق نتائج مميزة في الاختبارات أمام حواسيب ماك بوك المدعومة بمعالج أبل M3، وجميعها تتسابق في تقديم أداء قوي مع مهمات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ويأتي الجهاز الجديد بوحدة لمعالجة البيانات مكونة من 8 أنوية، ووحدة معالجة الرسوميات تصل إلى 10 أنوية، مع شاشة بحجم 24 بوصة ودقة عرض 4.5K، إضافة إلى تقديم خيار للشاشة بتقنية Nano-Texture والتي تساعد على تقليل انعكاسات الإضاءة على الشاشة، ما يوفر تجربة رؤية أفضل للمستخدمين. ويقدم الجهاز أيضاً كاميرا أمامية في أعلى منتصف واجهة الشاشة بدقة 12 ميجابكسل مع ميزة Center Stage لمحادثات الفيديو عبر "فيس تايم". ويتيح كذلك ذاكرة عشوائية تبدأ سعتها من 16 جيجابايت، وهي ضعف السعة التي أتاحها الجيل الماضي من الجهاز، وتصل هذه السعة إلى 32 جيجابايت.

الشرق